الفدائي يستقبل أسود الرافدين في مباراة الأمل الأخير

عمّان- دائرة الإعلام بالاتحاد:
محطة أخرى جديدة يصل إليها منتخبنا الوطني، في طريق رحلته ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، وبالتحديد في الجولة الثامنة منها، والتي يستضيف خلالها نظيره العراقي على الأراضي الأردنية، التي تمثل ملعبنا البيتي في ظل العدوان الذي حال دون إقامة المباراة في فلسطين.
ويسعى الفدائي في هذه الجولة إلى تحقيق أول انتصاراته في هذه المرحلة من التصفيات، رغم صعوبة المواجهة وتفوق أسود الرافدين، الذي ينافس بقوة على مقعد التأهل المباشر إلى نهائيات أكبر البطولات الكروية للمنتخبات.
تفاصيل المواجهة
اختار الاتحاد الفلسطيني أرضية ستاد عمّان الدولي لتكون مسرحاً للمواجهة المنتظرة، والتي ستقام أحداثها يوم غدٍ الثلاثاء، بحلول الساعة 8:15 بتوقيت القدس (9:15 بتوقيت عمّان).
سيدخل منتخبنا اللقاء مدججاً بكافة عناصره، حيث خلت القائمة من أية إصابات أو إيقافات، خاصة بعد عودة ثنائي خط المنتصف عميد محاجنة وعدي خروب من الإيقاف. وهما يعتبران من العناصر الأساسية في تشكيلة الفدائي، وكذلك عودة الظهير الأيمن وجدي نبهان من الإصابة، حسبما أعلن الجهاز الفني في وقت سابق اليوم.
دماء جديدة.. مكاسب جديدة
شهدت قائمة منتخبنا المستدعاة لمواجهتي الأردن والعراق، ظهور أسماء جديدة، وهم لاعبو الوسط حامد حمدان، وبدر موسى، وآدم كايد، وكذلك المهاجميْن خالد النبريص، وأسد الحملاوي، لكن المفاجأة التي لم يعلن عنها، كانت بتواجد الظهير الأيسر أحمد طه، الذي ظهر لأول مرة في المباراة الماضية أمام الأردن.
ورغم أن تلك المباراة انتهت بالخسارة بثلاثة أهداف لهدف، لكنها حملت في طياتها نقاطاً إيجابية عمل عليها الجهاز الفني، لعل أبرزها ضخ دماء جديدة في المنتخب، والعمل على خفض معدل الأعمار فيه، وهو ما تمثل بإشراك أحمد طه وحامد حمدان كأساسيين، حيث صنع طه هدف المباراة الوحيد، الذي حمل إمضاء اللاعب تامر صيام.
كذلك منح أبو جزر بعض الدقائق لكل من آدم كايد، وأسد الحملاوي، وبدر موسى الذين ظهروا بصورة طيبة، وأظهروا قدرات ستفيد الفدائي في قادم المواعيد، وهذا يحمل في طياته بوادر تغييرات كبيرة وإصلاحات جمة.
مباراة "الأمل الأخير"
لم تعد ثمة فرص أخرى أمام الفدائي سوى تحقيق الانتصارات في الجولات الثلاث المتبقية، وهذا على الورق ممكن رغم صعوبة المهمة، وأكبر التحديات ستكون أمام المنتخب العراقي.
لا مجال لأي خطأ قد يؤدي إلى خسارة أية نقطة، فمنتخبنا لا يملك سوى 3 نقاط من أصل 7 جولات لعبها، وهو ما جعله يحتل المركز الأخير في مجموعته الثانية، خلف الكويت التي تملك خمس نقاط في رصيدها، وعمان صاحبة المركز الرابع برصيد 7 نقاط.
تصريحات المدير الفني إيهاب أبو جزر في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، حملت في طياتها رغبة كبيرة في مواصلة المشوار حينما قال: "نعلم أهمية اللقاء أمام المنتخب العراقي القوي، هذه هي مباراة الأمل الأخير، وسنتمسك بهذا الأمل حتى آخر لحظة".
أسود الرافدين في التصفيات
يحتل المنتخب العراقي المركز الثالث في ترتيب المجموعة، حيث تمكن إلى الآن من جمع اثنتي عشرة نقطة متساوياً مع الأردن (الوصيف) وهو ما يعني أن طموحه ودافعه للفوز في المباراة المقبلة سيكون كبيراً، لمواصلة حملته في التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم 2026، عبر الظفر بالمركز الأول أو الثاني في المجموعة.
ويعتبر منتخب أسود الرافدين أحد أبرز منتخبات المجموعة، حيث يرأس جهازه الفني الإسباني خيسوس كاساس، ويضم مجموعة من اللاعبين المميزين في عديد المراكز، أبرزهم المهاجم أيمن حسين الذي يحتل المركز الرابع على صعيد هدافي التصفيات برصيد 7 أهداف، بالإضافة للمهاجمين مهند كاظم الملقب بـ"ميمي"، وعلي جاسم، ولاعب الوسط زيدان إقبال، والمدافع علي عدنان، وغيرهم.