رامي حمادة: أثبتنا أنفسنا رغم التحديات وظروف العدوان

الخميس 16 يناير,2025
رامي حمادة: أثبتنا أنفسنا رغم التحديات وظروف العدوان

القدس- دائرة الإعلام بالاتحاد:

محطات هامة وتحديات كبيرة خاضها الفدائي الكبير خلال العام المنصرم 2024، شهدت تدوين إنجازات غير مسبوقة في تاريخ الكرة الفلسطينية، على صعيد كأس آسيا قطر 2023، والتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس آسيا 2027 ولكأس العالم 2026.

كثيرة هي الأسماء التي كان لها دور كبير في تدوين تلك الإنجازات، لكن حامي العرين رامي حمادة كان من أبرزها، نظراً للمردود الكبير الذي قدمه رفقة منتخبنا الوطني.

موقع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أجرى حواراً مع رامي حمادة، وتحدَّث معه عن ذلك العام الاستثنائي، الذي تمكن الفدائيون خلاله من التمرد على واقع العدوان الأليم، والظهور أمام العالم كأبطال حقيقيين.

2024... "العام الأصعب على رياضتنا"

عام 2024 كان واحداً من أصعب الأعوام على الشعب الفلسطيني، والذي شهد عدواناً دموياً مارس فيه الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم بحق الإنسانية، وكان للرياضة الفلسطينية حصة كبيرة من ذلك العدوان، ألقت بظلالها على منتخبنا الوطني.

رامي حمادة تحدث عن ذلك الواقع، وقال: "مشوارنا خلال العام الماضي كان صعبا جداً ومليئاً بالتحديات، ابتداءً من ظروف العدوان وآثاره على رياضتنا، والتي أدت إلى توقف الدوري الفلسطيني والنشاط الرياضي بشكل عام".

وتابع: "هذا الأمر أثر على كثير من اللاعبين، وأنا أحدهم بالتأكيد، كما يمكنني أن أعتبر أن هذا العام كان الأصعب في مسيرتي، وربما على مستوى لاعبي المنتخب كنت أنا أحد أكثر المتضررين رياضياً من هذا الواقع".

كما أضاف: "لم أيأس لأنه يقع على عاتقي مسؤولية كبيرة بتقديم أفضل ما لدي، وكان لزاماً علي المحافظة على تدريباتي الشخصية مع مدربين خاصين، وهنا لا بد لي أن أتوجه بالتحية لهم، وأخص بالذكر المدرب جعفر بدران، ومدرب الحراس في المنتخب الوطني إياد فلنة".

إنجازات في أحلك الظروف

رغم كل تلك الظروف الصعبة، لكن حمادة يرى أن الفدائي أثبت جدارة وأظهر صموداً مستمداً من صمود شعبه، وأردف: "هذا الإصرار كان نابعاً من الظروف التي نعيشها، لتأكيد هويتنا وشخصيتنا على الساحة الآسيوية، والحمد لله خلال عام 2024 مررنا بالعديد من المحطات الإيجابية والتي كانت لصالحنا، وأثبتنا بأننا رغم كل الآلام إلا أن ثمة دائما مكان للأمل، وهذا دفعنا للمحاربة من أجل رفع اسم فلسطين عالياً".

وعن المشاركة رفقة منتخبنا في نهائيات كأس آسيا 2023، قال حمادة: "هذه المشاركة كانت خير دليل على الحالة التي مررنا بها، فقمنا بتدوين تاريخ جديد بعدما بلغنا دور الستة عشر لأول مرة، وتم ذلك بهمة الجميع من لاعبين ومدربين، وهذا أيضاً يحسب للمدير الفني السابق مكرم دبوب وطاقمه الفني المساعد، نظراً لما بذله وقدمه حينها".

أما عن التأهل لنهائيات كأس آسيا 2027، وبلوغ المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026 لأول مرة، فقد أشار: "بالرغم من العدوان، لكننا أثبتنا بأننا شعب يستحق الحياة ويستحق أن يحلم كباقي شعوب الدنيا".

حامي العرين

تحدث رامي حمادة عن أدائه المميز الذي ظهر به ضمن المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم، خاصة في مواجهتي كوريا الجنوبية ذهاباً وإياباً، حيث فرض نفسه نجماً فيهما، وكان له دور كبير في تحقيق التعادلين حينها.

وحول ذلك الأداء، أكد حمادة أن ذلك لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج متابعة وعمل مستمر رغم عديد الصعوبات.

وأضاف: "كوني حارس مرمى، فهذا ربما يزيد من صعوبة التحدي الذي واجهته، لأنه يجب أن أكون دائماً في تمام الجهوزية، لذلك لجأت إلى أن أتدرب مع نادي بلدتي اتحاد أبناء شفا عمرو الذين أوجه لهم التحية والشكر على احتضانهم لي خلال تلك الفترة، ومساعدتي بالحفاظ على مستواي واكتساب حساسية المباريات".

رسالة وفاء وشكر للجماهير

وجه حمادة تحية كبيرة لأبناء شعبنا الفلسطيني على كل الدعم الذي قدموه للمنتخب، والذين وقفوا إلى جانبه رغم الآلام والجراح، وتابع: "كنا دائماً نحاول أن نرسم الابتسامة على وجوههم وأن ندخل الفرح إلى قلوبهم، ورغم كل الظروف فقد تمكنا من فعل ذلك، وهذا كان حافزنا الأكبر، وهذا ما نلعب كرة القدم من أجله... هم كانوا أملنا وقوتنا، وهم الحافز الكبير لنا".

واختتم حديثه بالقول: "كنا حاضرين وسنظل كذلك، وسنبقى نحارب من أجل فلسطين، ليظل اسمها في المقدمة دوماً".