شارلوت فيلبس: حارسة مرمى منتخب السيدات تُحوّل الرياضة إلى منصة للنضال والهوية الفلسطينية

الخميس 16 يناير,2025
شارلوت فيلبس: حارسة مرمى منتخب السيدات تُحوّل الرياضة إلى منصة للنضال والهوية الفلسطينية

 

القدس- دائرة الإعلام بالاتحاد:

خطفت حارسة مرمى منتخب فلسطين للسيدات، شارلوت فيلبس، الأنظار منذ التحاقها بفدائي السيدات، بفضل أدائها المميز في الذود عن المرمى.

تجمع شارلوت المقيمة في مدينة أونتاريو بكندا بين الهوية، النضال، والانتماء، مؤكدة أن الرياضة ليست مجرد لعبة بل منصة للدفاع عن الحقوق وإظهار الهوية الفلسطينية. 

 

الجذور الفلسطينية: تاريخ مشرف

ولدت شارلوت لأب كندي، وأمّ فلسطينية تعود جذور عائلتها إلى مدينتي الرملة ويافا، حيث ورثت من جدتها وجدها قصصا عن الوطن، والنكبة، والاحتلال، إلى جانب الحكايات التي تعكس جمال الثقافة الفلسطينية وروحها. تقول: "نشأتُ على الفخر بكوني فلسطينية، لكن مع مرور الوقت أدركتُ المعنى الحقيقي لهذا الانتماء، خاصة من خلال القصص التي روتها عائلتي عن النضال والحب للوطن".

 

الانضمام إلى المنتخب الوطني

بدأت شارلوت مشوارها مع المنتخب الوطني تحت 20 عاما في مارس 2023، حيث شاركت في تصفيات بطولة آسيا في فلسطين. وبعد شهرين، انضمت إلى المنتخب الأول للمشاركة في مباراتين وديتين بالسعودية.

وتروي عن تجربتها الأولى: "كنت متوترة قبل لقائي بزميلاتي لأنني لم أكن أعرف كيف سأتأقلم، ولكن بمجرد أن التقيتهن، رحبن بي بحب شديد وجعلنني أشعر وكأنني في وطني".

 

 

الرياضة كساحة للنضال

تُظهر فيلبس التزامها بقضية الوطن من خلال كتابة كلمة "غزة" على قفازاتها في كل مباراة، تقول: "أنظر إلى القفازات لتذكير نفسي والعالم بالسبب الذي نلعب من أجله. كفلسطينية وإنسانة، أشعر بمسؤولية كبيرة لإبراز قضية غزة والاحتلال المستمر لفلسطين، خاصة عندما أمثل فلسطين على المستوى الدولي".

 

روح الفريق والصمود الفلسطيني

عن علاقتها بزميلاتها في المنتخب، تصف الفريق بأنه عائلتها الثانية، مؤكدة أن زميلاتها أصبحن أكثر من مجرد شريكات في اللعب، وأضافت: "المنتخب أعطاني شعورًا بالانتماء وربط عائلتي بجذورها. اللاعبات يلهمنني لأن أكون أفضل، ويمثلن روح الصمود الفلسطيني في أجمل صورها".

 

رسالة إلى العالم

تؤكد شارلوت أن الفلسطينيين هم أناس لديهم أحلام وإنجازات، ويستحقون العيش بكرامة وسلام. وتضيف: "الرياضة بالنسبة لنا ليست مجرد لعبة، بل وسيلة لإظهار فلسطين الحقيقية وإثبات أن نساء فلسطين قادرات على تحقيق الإنجازات رغم كل التحديات".

 

فلسطين على أرض الملعب

عندما تدافع شارلوت فيلبس عن مرمى منتخب فلسطين، تشعر بمسؤولية كبيرة تجاه وطنها وشعبها، مشيرة إلى أن كل مباراة تخوضها هي فرصة لتمثيل فلسطين وإبراز صمود شعبها.

واختتمت حديثها قائلة: "في كل مرة أكون على أرض الملعب، أحمل معي قصص الفلسطينيين الذين سبقوني والذين يعانون حتى الآن. هذه القوة تعطيني الإصرار على المثابرة والتميز".

 

الرياضة كوسيلة للتغيير

تعتبر قصة فيلبس نموذجًا مشرفًا للمرأة الفلسطينية التي تجمع بين الرياضة، النضال، والهوية. وهي تبرز كيف يمكن للرياضة أن تكون أداة للتعبير عن قضايا إنسانية كبرى وتسليط الضوء على النضال الفلسطيني أمام العالم.