مصعب البطاط.. قائد "الفدائي" في عام استثنائي

القدس- دائرة الإعلام بالاتحاد:
حمل مصعب البطاط شارة قيادة المنتخب الوطني منذ عدة سنوات، وكان شاهدا على لحظات سعيدة وأخرى حزينة مع "الفدائي". لكنّ عام 2024، كان بلا شك، واحدا من أنجح الأعوام لمصعب وللمنتخب أيضا.
في هذا العام، حقق الفدائي بقيادة مصعب، أول فوز في كأس آسيا، وبلغ الدور الثاني من البطولة نفسها لأول مرة في تاريخه. كما تأهل للدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026.
قائد الفدائي #مصعب_البطاط يتحدث عن مشوار المنتخب في 2024:
— الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم (@PSFA28) January 8, 2025
◀️ حققنا في 2024 ما لم يتحقق طوال السنوات الماضية.
◀️ أظهرنا مستويات أعلى في كأس آسيا، وأكدّنا على قدراتنا بالوصول للدور الثاني.
◀️ لولا قلّة الخبرة وسوء الطّالع، لكان المنتخب في ترتيب أفضل بتصفيات كأس العالم 2026.
◀️… pic.twitter.com/4BlgofFZdy
العام 2024.. استثنائي بكل المقاييس
في حوار مع موقع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، قال البطاط: "لا شك بأننا حققنا في 2024 ما لم يتحقق طوال السنوات الماضية، وسط الظروف الصّعبة والقاهرة التي نمرُّ بها، واستمرار العدوان على أهلنا في غزّة هاشم".
وأضاف: "على مدى مشاركات المنتخب تاريخياً حققنا أفضل النتائج وأكثرها تأثيراً. ففي آسيا للأُمم، حققنا الفوز الأول والتأهل الأول كذلك للدور الثاني من البطولة، وقدّمنا مستوياتٍ أُشير إليها بالبنان، وأكملنا العام بالوصول التاريخي للدور الثالث من تصفيات كأس العالم. ذلك كُلّهُ إنجاز غير مسبوق بتاريخ الكرة الفلسطينية، في ظلِّ توقف المسابقات المحلية والتغيب عن اللعب على ملعبنا البيتي، وهذا نجاحٌ باهر وسط الصِّعاب لكافة أفراد المنظومة وعلى رأسها سيادة الفريق جبريل الرجوب".
ذكريات كأس آسيا
كان للبطاط حضور استثنائي جدا في آسيا 2023، وعن ذلك يقول: "بدأتُ البطولة بلحظاتٍ ستظلُّ محفورة بالأذهان، حيث حظيتُ بشرف قراءة قسم البطولة نيابة عن الزّميل حسن الهيدوس قائد المنتخب القطري خلال حفل الافتتاح، تلك لحظات فارقة مَثّلتُ فيها بِلادي فلسطين، ودخلت البطولة من أوسع أبوابها".
ويرى أن المشوار في كأس آسيا كان صعبا، فظروفنا لم تكن مثالية، حيث أُلقيت مسؤولياتٌ كبيرة على عاتقنا، لنقدّم للعالم صورة المآسي والعذابات التي يمر بها شعبنا من خلال ميادين كرة القدم".
وأضاف: "من خلال المشاركة الثالثة بكأس الأمم الآسيوية، أظهرنا مستويات أعلى، وأكدّنا على قدراتنا بالوصول للدور الثاني".
واعتبر قائد الفدائي أن الخسارة في المباراة الأولى ضد إيران "علّمتنا الكثير من الدروس، تحسّنا كثيراً ولعبنا مباراة للتاريخ مع الإمارات. وهو تعادل استفدنا منه بالحصول على بطاقة التأهل لاحقاً. مباراة هونغ كونغ كانت تاريخيّة، وزفّت فرحة بسيطة لشعب مكلوم عبر الوصول إلى الدور الثاني".
وقال: "غادرنا بصعوبة أمام العنّابي القطري رغم أننا قدمنا مباراة كبيرة"، معتبرا أن تلك "تجربة كانت مليئة بالدروس".
نحو مونديال 2026
مشوار المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2026، ليس الأفضل على الإطلاق، فالآمال كانت معقودة على إنجاز نتائج أفضل بكثير. ويحتل منتخبنا المركز الأخير في مجموعته بثلاث نقاط.
من وجهة نظر البطاط، فإن تراجع النتائج في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، هو بسبب "افتقادنا لخبرة اللعب بالأدوار المتقدمة. فالبطولات المجمّعة ليست كالتصفيات، لذلك خسرنا نقاطا كانت بالمتناول، لولا قلّة الخبرة وسوء الطّالع في كثير من المناسبات، لكان المنتخب في ترتيب أفضل وحصيلة أعلى".
البطاط يلفت أن "لكل مباراة ظروفا وتحديات، من إصابات وغيابات، إضافة إلى اللعب بعيداً عن أرض الوطن، وافتقادنا لملعبنا البيتي كثيراً".
هل ما يزال الأمل قائما؟
يؤكد قائد المنتخب الوطني أننا "سندافع عن حظوظنا في التأهل إلى المونديال حتّى آخر رمق. المشوار صعب والمباريات المتبقية حاسمة جداً، ومطلوب منا أن نركّز على كل مباراة باعتبارها نهائيا. والأمل موجود بدون شك، وسنفعل وزملائي اللاعبين كل ما بوسعنا للتأهل ومواصلة اللعب بالتّصفيات".
ويشير إلى أن "اللعب في كأس العالم حلم لكل اللاعبين، ويتطّلب منا العمل والاجتهاد، والمنافسة حتى خط النهاية. الأمر صعب بدون شك، لكنه ليس مستحيلا".
ويختم كلامه بأنه وزملاءه اللاعبين "مُطالبون جميعاً بالتركيز، وأن تتضافر جهود أفراد المنظومة كافة، حتّى نحقق مزيداً من الإنجازات".