عام على استشهاد هاني المصدّر.. الرياضة الفلسطينية في مواجهة الإبادة

غزة - دائرة الإعلام بالاتحاد:
قبل عام.. في السادس من كانون ثاني/ يناير 2024، كان ذلك اليوم هو الأخير في حياة هاني المصدَّر “أبو العبد” المدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي ولاعب كرة القدم السابق، بعد أن طالته يد العدوان الإسرائيلي، بقصف حاقد استهدف محيط منزله في قرية المصدّر بمحافظة الوسطى في قطاع غزة، ليلتحق بقافلة شهداء فلسطين، وكوكبة شهداء الرياضة.
دوَّن الكابتن هاني المصدّر في حياته الرياضية سيرة يحتذى بها بين الرياضيين الفلسطينيين، وبنى مسيرة ستبقى خالدة كلاعب مميز ومدرب ناجح، كما وضع بصماته سواء في نادي غزة الرياضي أو نادي المغازي الرياضي، بالإضافة إلى عمله مع منتخبنا الوطني الأولمبي في محطات دولية وقارية عديدة.
لكنّ الاحتلال ودون سابق إنذار أنهى حياة المصدّر، مثلما أنهى حياة المئات من الرياضيين الفلسطينيين في جرائم متواصلة لم تجد لها حسيباً ولا رقيباً.
الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي، هاني المصدر.
— الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم (@PSFA28) January 6, 2025
6/1/2024#فلسطين | #GazaGenocide https://t.co/iqjQsyW0iC pic.twitter.com/YEQOJJuGT4
خلال العام الماضي، وعندما ارتقى المصدر شهيداً، كان إجمالي عدد الشهداء الرياضيين في حينها 88 لاعباً ولاعبة في مختلف الرياضات الفردية والجماعية، بينهم 67 شهيداً في رياضة كرة القدم، هذا العدد ارتفع ليصل اليوم إلى 706 شهداء، بينهم 368 لاعبا في كرة القدم.
هذه الأرقام الصادمة، تُظهر استهدافاً متعمداً وتصعيداً سافراً في قتل الرياضيين لم تشهد الدنيا مثله من قبل، ولم تكتف آلة الإجرام بقتل اللاعبين، بل طال عدوانهم أيضا العشرات من الإداريين والفنيين، إضافة إلى تدمير أكثر من 286 منشأة رياضية في الضفة والقطاع.
ورغم هذه الجرائم المتزايدة بحق الرياضة الفلسطينية، لا يزال المجتمع الدولي ومؤسسات الرياضة العالمية، بما في ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، صامتين. هذا الغياب لأي تحرك فعلي أو إدانات واضحة، يشير إلى تواطؤ ضمني مع استمرار هذه الانتهاكات، التي تُعد خرقا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
في ذكرى استشهاد الكابتن هاني المصدّر، تؤكد الأسرة الرياضية الفلسطينية التزامها بمواصلة الطريق رغم التضحيات الجسيمة، وتدعو مرة أخرى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وكافة المؤسسات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية لتحمل مسؤولياتها، والضغط من أجل إنهاء هذه الجرائم البشعة التي لا تستهدف الرياضة الفلسطينية فقط، بل الروح الرياضية وقيم العدالة والإنسانية.