الكرة النسوية الفلسطينية تشق طريقها نحو الاحتراف

الثلاثاء 10 سبتمبر,2024
الكرة النسوية الفلسطينية تشق طريقها نحو الاحتراف

القدس- دائرة الإعلام بالاتحاد-

لفتت المشاركات الأخيرة للمنتخب الوطني للسيدات الأنظار نحوه.

نجمات في بداية الطريق أثبتن وجودهن خلال المنافسات الدولية والمباريات الودية التي شارك بها المنتخب، ونافسن باسم فلسطين، وركلن الكرة باتجاه مرمى خصمهن بثقة تامة، سجلن الأهداف، وعزمن على الانتصار.

سيرين غطاس، حلا صرّاوي، ميرال قسيس، وسارة الكرد، أربع نجمات في المنتخب الوطني يخطين الخطوة الأولى نحو الاحتراف، للمرة الأولى في عالم الكرة النسوية الفلسطينية، بانضمامهن إلى أندية في الدوري المصري.

وبالحديث معهن، قالت غطاس صاحبة الـ23 عاماً، والتي انضمت إلى نادي بيراميدز المصري، قادمة من أرثوذكسي بيت ساحور، إن المنتخب منحها فرصاً كثيرة ساعدتها على الوصول إلى محطة الاحتراف، من خلال المشاركات التي أجبرتها على الاحتكاك بمستويات مختلفة، والتي ساهمت في تطويرها وإكسابها مهارات جديدة.

وأضافت غطّاس أنها دخلت عالم المستديرة حين كانت في التاسعة من عمرها، وتدربت على يد مدربين منحوها الثقة بنفسها، وموهبتها، بالإضافة إلى والدتها التي ساندتها منذ البداية.. كل ذلك دفعها للّعب بشغف أكبر.

وتحدثت غطّاس عن مشاركتها الأخيرة مع المنتخب الوطني في المباراة الودية مع نادي بوهيميان الأيرلندي، في مايو/ أيار المنصرم. وقالت إنها لم تكن مجرد مباراة ودية، بل كانت مباراة حب وود لفلسطين.

واعتبرت أن "المباراة كانت من أجمل المحطات التي مررتُ بها في رحتلي الرياضية، هذا البلد فتح لنا المجال للحديث عن قضيتنا، واستمعوا لنا وتحدثوا عنا".

فيما قالت صرّاوي، ابنة الـ21 عاماً، ومدربة أكاديميات لكرة القدم، إن انضمامها لنادي بيراميدز هو بمثابة حلم قد تحقق أخيراً، في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا، والكرة النسوية، بانعدام الدوريات.

وأضافت: "تأتي هذه الفرصة بعد تعب لسنوات. وعندما رأيت اسمي ضمن القائمة التي تم اختيارها للاحتراف، شعرت بالفخر والامتنان، لحصولي على هذه الفرصة التي تعتبر طموح كل لاعبة فلسطينية".

عام 2019، شاركت صرّاوي في بطولة غرب آسيا التي أقيمت بالبحرين، بالإضافة إلى المباراة الودية مع نادي بوهيميان، واعتبرتهما من أهم المحطات التي مرت بها مع المنتخب الوطني.

وأكدت على دعم العائلة والأصدقاء والمدربين الذين آمنوا بموهبتها، وأخاها الذي اعتبرته الأساس في وجودها بعالم كرة القدم.

أما ميرال قسيس، ابنة بلدة بيت جالا، وأصغر لاعبة في المنتخب الوطني (18 عاماً)، فانتقلت إلى نادي الزمالك المصري لمدة موسمين. وأشادت بدعم الفريق جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، لها، وبدور والدها في الاهتمام بموهبتها.

تلعب قسيس في نادي ديار بيت لحم، وتفضل دائما مباراة فريقها مع نادي بيت ساحور، وتعتبر أن المباريات بين الفريقين من أفضل المنافسات التي تعلمها وتطور من أدائها.

كذلك ستتواجد سارة الكرد، في الدوري المصري ضمن صفوف النادي الأهلي لمدة موسم واحد. وهي تدرس التربية الرياضية، ولاعبة في نادي العاصمة.

بدأت الكرد حبها لكرة القدم منذ كانت طفلة، وتلهو بالكرة في الحارات مع أصدقائها، لتصبح بعدها من أفضل اللاعبات في منتخبنا الوطني.

ووجهت اللاعبات الأربع رسالة للاعبات كرة القدم الصاعدات، بالسعي والاستمرار بالركض خلف الحلم، واستغلال الفرص فور توفرها دون تردد.