بطولة غرب آسيا للناشئين.. منتخبنا مستعد لموقعة سوريا

عمّان- دائرة الإعلام بالاتحاد:

بعزيمة الفدائيين وطموح مواصلة المشوار، يسعى منتخبنا الوطني لاجتياز مرحلة المجموعات من بطولة غرب آسيا للناشئين- الأردن-2024، وها هو الآن مستعد لمواجهة نظيره السوري غدا الخميس،في إطار لقاءات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، متسلحاً برجاله الصغار، وبمعنويات عنانها السماء.

الفدائي جاهز لموقعة سوريا

أجرت كتيبة المدير الفني فراس أبو رضوان تمرينها الأخير مساء اليوم الأربعاء، على ملعب البولو بمدينة الحسين للشباب في العاصمة الأردنية عمّان، بحضور كل لاعبيه سوى المهاجم سيف الله حميد، الذي تعرض لالتواء في الكاحل خلال اللقاء الماضي أمام البحرين.

‫ويلعب منتخبنا لقاء الغد على ملعب الأمير محمد في مدينة الزرقاء، عند الساعة الخامسة بتوقيت القدس عاصمة فلسطين.

الانتصار... ولا شيء غيره

يدخل منتخبنا اللقاء بغاية واحدة، حصد نقاط المواجهة كاملةً أمام سوريا، نظراً لتعادله في الجولة الأولى سلباً بدون أهداف أمام نظيره البحريني.

الانتصار قد يمكّن الفدائي من بلوغ المرحلة المقبلة إما من بوابة الصدارة، وإما من خلال تأهله كثانٍ للمجموعة، حيث يقضي نظام البطولة بتأهل متصدر كل مجموعة من المجموعات الثلاث إلى نصف النهائي مباشرة، إلى جانب أفضل منتخب يحصل على المركز الثاني.

طموح التأهل... رغم التحديات

كتيبة الفدائيين قدِمَت إلى البطولة بفترة تحضير قصيرة لم تتجاوز أربعة أشهر، وعناصر تتواجد للمرة الأولى من أجل تمثيل فلسطين، ووسط ظروف حرب إسرائيلية دموية شعواء تمارس ضد شعبهم في فلسطين، منذ ما يقارب أحد عشر شهراً، توقفت معها الأنشطة الرياضية كلها في الوطن.

لكن ورغم كل ذلك، يبقى إصرار الفلسطيني أقوى من الظروف مهما استحالت، فجيناته الخاصة تصنع من المستحيل إنجازاً، ومن الظروف الحالكة فجراً مشرقاً، حمض نووي خاص ونادر لا يحمله سوى الفلسطيني، يصنع من الأطفال رجالاً يحملون على عاتقهم هم شعب تواق للحرية والنصر. 

غزة... الجرح النازف

أدى عدوان الاحتلال لحرمان منتخباتنا من لاعبي قطاع غزة، فمنهم من ارتقى شهيداً ومنهم من أصيب وصار عاجزاً عن ممارسة الرياضة، ومن سلم منهم يعاني ويلات الحرب والجوع والحصار.
وكان المدرب فراس أبو رضوان على موعد مع انضمام سبعة لاعبين مميزين ومؤهلين فنياً من قطاع غزة، حيث تم ترشيحهم للانضمام إلى المجموعة، لكن ظروف العدوان حالت دون ذلك.

وخلال المؤتمر الصحفي لبطولة غرب آسيا، قال أبو رضوان: "منتخبنا يمثل الوطن في ضفته وشتاته، بمدنه وقراه ومخيماته، لكنه يدخل إلى البطولة منقوصاً من سبعة لاعبين من غزة الأبية، ولا أعلم إن كانوا أحياءً، أم على قائمة الانتظار ليكونوا ضمن قائمة الشهداء".

غرب آسيا.. تحضيراً للتصفيات الآسيوية

يعتبر الفدائيون هذه البطولة فرصة كبيرة للتحضير والاحتكاك مع المنتخبات الأخرى، خاصة وأن منتخبنا لم يسبق له أن خاض أية مباراة ودية مع أي منتخب كان، سوى مباراة واحدة أمام شقيقه الأردني خلال المعسكر الذي أقيم تحضيراً للبطولة الحالية.

ويرى الجهاز الفني أن هذه البطولة تعتبر تحضيراً جيداً ومفيداً، تمهيداً لخوض غمار تصفيات كأس آسيا للناشئين، والتي تستضيفها الصين تايبيه بنظام التجمع، وستقام في الفترة ما بين 19-27 تشرين أول/ أكتوبر. 
هذا ويتواجد منتخبنا في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات أوزبكستان والعراق والصين تايبيه (المضيفة).