محمد بركات... نجم جديد يختتم مسيرته الكروية ويرتقي شهيداً

الإثنين 11 مارس,2024
محمد بركات... نجم جديد يختتم مسيرته الكروية ويرتقي شهيداً

القدس- دائرة الإعلام بالاتحاد:

نجم تلو نجم يرتقي إلى السماء شهيداً، الحركة الرياضية الفلسطينية تستمر في توديع أبنائها وكوادرها، بفعل عقود طويلة من الظلم والاحتلال، الذي لم تسلم من بطشه وقتله واعتداءاته أيٌ من مكونات وقطاعات الحياة في فلسطين.

في أول أيام شهر رمضان المبارك، ولليوم السابع والخمسين بعد المئة من العدوان الإسرائيلي على شعبنا، ومن بين عشرات آلاف الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة، أجبرت غارات الاحتلال وقصفه نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية محمد بركات على الاعتزال قسراً، وطريقة الاعتزال لم تكن بتقدمه في العمر أو لإصابة ألمت به، بل جاءت بغارة إسرائيلية غادرة استهدفته في خانيونس جنوب قطاع غزة، ارتقى على إثرها شهيداً.

عقود طويلة قضاها وقدم خلالها بركات الكثير الكثير لكرة القدم الفلسطينية، فمثّل منتخبنا الوطني الأول وخاض بقميصه عدداً من المباريات، كما مثّل منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، إلى جانب مسيرة حافلة رفقة أندية القطاع وأندية عربية أخرى.

الأسد كما تلقبه جماهير القطاع، بدأ مسيرته الاحترافية عام 2015 رفقة شباب خانيونس، وبعد تمثيله له في مواسم مختلفة، بات الأسد  أحد أبرز أساطير النادي، وأول لاعب في غزة يسجل 100 هدف بقميص فريق واحد، كما لعب لعديد الأندية في المحافظات الجنوبية  هي الصداقة واتحاد خان يونس وأهلي غزة وخدمات الشاطئ.

وخلال مسيرته المميزة، خاض بركات تجربة احترافية في السعودية رفقة فريق الشعلة، كما لعب بعض المباريات الودية رفقة الوحدات الأردني.

رحيل محمد بركات ورفاقه الرياضيون، رفع عدد شهداء الحركة الرياضية في العدوان الأخير المتواصل إلى 158 شهيداً، منهم 91 شهيداً من لاعبي كرة القدم، بواقع 23 طفلاً و68 شاباً في شطري الوطن.

وتشير آخر إحصائية أعدّها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إلى أن 22 منشأة رياضية تعرضت للتدمير في الضفة والقطاع، إضافة إلى اعتقال 5 رياضيين.